[center]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اخواني واخواتي في منتدى الحياة الاسريه
اسعد الله اوقاتكم بالخير
***
لما كانت الحياة الزوجيه سكن للزوجين وتوافق على كل شئ
كانت هناك الالفة والمحبة والتواصل الفكري والحسي معاً
ولكن حين لا يكون هناك توافق
فلا يوجد اي معنى من معاني الزوجيه
***
ما ان انهت سحر دراستها الثانوية ووبدأت الخطاب يطرقون بابها ، تقدم لها نائل ليخطبها فوجدت فيه المواصفات التي قد لا تجدها في اي شخص اخر
وقد يكون هو اول من تقدم لها من ذوي الطابع الديني الذي يتمتع بسيرة حسنه واخلاق عالية يحسد عليها
لم يكن هناك شروط او قيوم
ولكنه التزام ادبي من نائل الذي وجد ان زوجته تحب العلم ووافق على ان تدخل الجامعة وتبدأ بالدراسة وفعلا انهت الدراسة الجامعية واستلمت وظيفتها
في وقت كان فيه نائل عاجز عن العمل لظروف قاهرة رغم انه يحمل شهادة جماعية
ولكنه القدر الذي لا يمكن الا ان نسلم به ونؤمن انه قدرنا
بدأت سحر ترى نفسها انها الافض وانها بنت الذوات بعد ان كانت لا شئ
وتغيرت معاملتها مع الجميع حيث بدا واضحاً الشموخ الزائف والفشخرة الكذابه هما اهم سماتها
في مكان عملها تعالت على زملائها
في مجتمعها تطاولت على من هم اكبر منها سنناً
حتى زوجها الهادئ الرزين لم يسلم من ايذائها
كانت ما بين فترة واخرى تقدم له الاساءة سواء بقصد او بدون قصد
زوجها كان صابراً الى ابعد الحدود
طال بها التمادي والتطاول حتى انها تعذرت بمرض امها وذهبت عندها رغم ان هناك الكثير ممن يقومون بهذا الدور
ولكنها مكثت عندها واهملت زوجها
طال بها الامد وامتد الامر عاماً ثم تلاه اخر ثم اخر ثم اخر وهكذا حتى مرت خمس سنوات وهي على هذا الحال
اهتمت بشخصيتها واهملت زوجها وابنيها
لم تعد تاتي لبيت زوجها سوى زيارات خاطفه وكانها ضيفة
وفي يوم من الايام صارحها زوجها بأنه سيتزوج من اخرى ان لم تعدل عن حياتها هذه
فقالت له بلا أدنى مبالاة
تزوج وايه يعني؟
فتزوج وحين تزوج تداركت الموقف وعلمت ان شخصيتها الزائفه انكشفت وان كبرياؤها وغرورها لم ينفعاها بشئ
عضت اصابع الندم ولكن بعد ماذا؟
لم تعد هي سحر ذات الشموخ والكبرياء والغرور
بدأت تهتز مع كل كلمة تسمعها ، اصبح تهامس الزميلات له في العمل ا يؤرق حياتها
ونظرات اللواتي يعرفنها تحرقها كل يوم وساعة ولحظة
حتى امها وذويها لم يؤنسوها بكلمة تشفي صدرها
بل لاموها وعنفوها وحملها اوزارها واوزارهم
وهكذا ضاعت تلك الفتاة المتعجرفة نتيجة غرور زائد وعنجهية بليدة
***
والكلمة لكم الان
[/center]
